على الرغم من أنها لا زالت بالمرحلة الإعدادية، إلا أن التلميذة المصرية حنين كمال
نجحت في إعادة هاتف ثمين لصاحبه بعد أن خاضت معركة شرسة ضد سائق سيارة أجرة حاول سرقته بالإكراه.
وتروي حنين قصة هذه المعركة بالقول: “القصة بدأت عندما كنت في طريقي لأحد الدروس الخصوصية بمنطقة الدقي في الجيزة، وركبت سيارة أجرة كان فيها شاب آخر جالس بجوار السائق، وعندما نزل هذا الشاب سقط منه هاتفه المحمول، وكان من نوع بلاك بيري الثمين“.
وتستطرد قائلة: “مددت يدي وأمسكت بالهاتف، وناديت على هذا الشاب كثيرا، لكنه لم يسمعني، وفوجئت بالسائق يطلب مني الهاتف، فأخبرته أني سأعطيه لصاحبه من خلال أي رقم مسجل على الهاتف، لكنه كرر الأمر بلهجة فيها تهديد البلطجية، فقلت له لن أعطيه لك، فأمسك بحجابي، وقال: هاتي (أعطني) الموبايل بقولك”.
لم تستلم الفتاة الصغيرة، وحاولت القفز من السيارة، لكنها وجدت الباب مغلقا، فقررت التخلص من قبضته القوية على حجابها بضربه في جبهته بطفاية الحريق التي كانت معلقة داخل السيارة، فأصابته بجرح في وجهه.
مطاردة
وفي الوقت الذي انشغل فيه السائق بجرحه تمكنت هي من فتح الباب والخروج من السيارة، لكن السائق أسرع خلفها محاولا الإمساك بها، فجرت، إلا أنه تبعها، وظل يطاردها لفترة من الوقت، فكلما دخلت شارعا دخل خلفها، حتى انتهى بها المطاف بعد أن أعياها الجري بالقفز في سيارة خاصة.
وتواصل الفتاة القول: “بشكل سريع حكيت لصاحب السيارة القصة، فطلب مني التظاهر بأني أعرفه، فعندما رأى السائق المشهد ظن أنه أحد أقاربي، فانصرف ليعود إلى سيارته ويتركني بعد مطاردةٍ أصابتني بالإرهاق الشديد”.
وتختم الفتاة حديثها بالقول: “بعد أن انصرف السائق، شكرت صاحب السيارة الذي عرض عليّ توصيلي للمنزل، لأني كنت منهكة، وانصرفت إلى مكان الدرس، وبعد قليل اتصل صاحب الهاتف الأصلي على المحمول، فأخبرته بمكاني، وجاء ليتسلم الجهاز، وعندما أخبرته بما حدث قال لي: أنا لازم أعمل لك مكافأة، فرفضت طبعا، فشكرني بشدة، وانصرف”.
للمزيد من المشاهد إضغط هنا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire